روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | متى يقول.. إنه يريدني؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > متى يقول.. إنه يريدني؟


  متى يقول.. إنه يريدني؟
     عدد مرات المشاهدة: 2402        عدد مرات الإرسال: 0

أنا فتاة من عائلة عريقة عمري 25 أحببت طبيب من نفس الجنسية لي ما يقارب9 سنوات وعرف الطبيب بمشاعري اتجاهه منذ خمس سنوات وأشعر بانه يميل الي ولكن لم يصارحني

تعبت من انتظاري له وكل يوم ادعي ربي ان يكون من نصيبي وزوجا لي علما بانه الى الان لم يتزوج أنا مريضة بمرض وراثي ودائما اذهب اليه هو يهتم بكل مريض يأتي اليه

أحببته جدا لطيبة وشخصيته والناس كلها تحبه ,,

ولكن لم اعد أعرف هل يريدني أم لا؟ أتواصل معه دائما عبر الرسائل أخبرته بان يقول لي شيء أبقى معه أم أبعد عنه ولكن لم يجب بشي..

المشكلة ان اهلي لا يزوجون من برا العائلة وهو يعلم بعاداتنا ولكن إذا قال هو انه يريدني قد يرضون فيه او قد نجد طريقة لموافقتهم

انا متمسكة به جدا ولا أرغب بالعيش مع غيرة ودعائي هو ملاذي أريده ان يتكلم ولم يفعل دائما يقول لي انه خائف علي ونظراته تدل انه يحبني ولا أعلم لماذا هذا الصمت.

أتمنى ان ترشدوني وماذا افعل لكي يتكلم فلم اعد ان اصبر اكثر من تلك السنين. وشكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

ابنتي اليمامة:

السلام عليك ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد قرأت مشكلتك وموقفك العاطفي من طبيبك،ومشكلتك أنك مغرمة به، وهو لم يقل شيئًا رغم مرور السنوات على تصريحك له.

والذي أقوله وبالله التوفيق ما يلي:

1- إن الطبيب في مهنته يكون قريبًا من المريض ويهمه ثقة المريض به ليساعده على الشفاء، وعلى هذا يكون قريبًا منك كمريضة، كما عليه أن يكون قريبًا من سائر المرضى الآخرين.

2- إن طول المدة في تلقي العلاج تجعل هناك ودًا بين الطرفين، المريض والطبيب المعالج، وليس بالضرورة أن يكون هذا الود حبًا حقيقيًا بين الطرفين، لأن الأمر لو تم على هذا النحو لتزوج الطبيب من سائر المرضى وهذا غير ممكن.

3- إن الطبيب لم يتزوج حتى الآن فهذا شأنه، وربما بقي طوال عمره عازب.

4- طالما أن الطبيب لم يتجاوب معك بالتصريح لك بأنه يحبك رغم تصورك هذا.

فذلك حفاظًا على شعورك كونك مريضته منذ سنوات طويلة ويخاف عليك لأنه لديك مرض مزمن. ويحفظ لك الود فقط كعلاقة طبيب بمريضته ليس إلا. ولو كان يريدك للزواج لفعل طوال هذه السنوات.

5- لقد بلغت يا ابنتي سن الخامسة والعشرين، وهذا نضوج كامل لك، وطالما دعوت رب العالمين بأن يجعله من نصيبك، فهذا تصورك، وربما كان الخير لك في غيره، فالله سبحانه هو الذي يختار لعبادة الشريك المناسب.

6- نصيحتي لا تعاندي الأقدار، وإذا كان هناك من يتقدم لخطبتك، وفيه الصفات المناسبة فلا تتأخري.

فسنوات العمر معدودة، وعمر الإنجاب بالنسبة للفتاه لتكون أمًا ليس طويلًا، ويختلف عن الرجل بسبب البنية البيولوجية التي اختارها الله لها الباري تعالى.

وأخيرًا ارضي بما قسمه الله لك ولا تعطي الطبيب أهمية أكثر من اللازم في نفسك. وعندما تشغلين وقتك بما هو مفيد، فإنك ستنظرين للحياة وللأمور بمنظار آخر.

والله ولي التوفيق، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.

الكاتب: د. حنان قرقوتي

المصدر: موقع المستشار